معزوفة ردح شخصية للمصريين المحتفلين بفوز ترامب
تأييد ترامب من قلب التجمع الخامس ، التريقة على سواد جلد ميشيل اوباما من صفحة الجيش المصرى و الخطاب المعادى للمهاجرين الأجانب فى أمريكا من ناس محليين بتحلم تكون مهاجرين اجانب ، الإنحطاط المجانى جدا والإنحياز لكل قبيح وردئ ووضيع بلا تمن او افق أو معنى، كل ده شجع الواحد انه يكتب ويتحرر من اى political correctness و انه يتعمد يقول الأوصاف اللى فى نفسه بالظبط مهما كانت قاسية او مهينة او مش بتراعى حساسيات معينة ، وده بما إننا وصلنا للحظة بقى الإنحطاط فيها بيسعى من أجل ذاته زى كده ما أحيانا بيكون الفن من أجل الفن .
التشكيلة البشرية دى فى عالمنا العربى او خلينا نتكلم تحديدا على مصر ، هى تشكيلة ليها عينات ممثلة فى كل شرائح الطبقة الوسطى والطبقة الوسطى العليا ، بس خلينا نتكلم عن النموذج المتحقق تماما جواها ، النموذج المثالى اللى عاجباه حياته وعايز يحافظ عليها واللى أخرين عايزين يبقوا على مثاله ، خلينا نقول إان المثال ده هو لشخص مهنى مرتبه فوق الخمسة و عشرين الف جنيه مثلا ما فوق – قبل إنهيار الجنيه – يمتلك عقار فى حى عمرانى جديد وليكن التجمع مثلا ، ولنقل مثلا من أربع حجرات مفروشين فرش ممتاز ، عنده تأمين صحى خاص ، أولاده بيدخلوا مدارس مصاريفها فوق العشرين ألف جنيه فى السنة ، بيركب عربية هوندا جديدة مثلا او ميتسوبيشى او سكودا ، بيصيف فى بيروت أو أستانبول أو حتى لندن .
الشخص النموذج ده محتاج يعرف إن حياته دى تظل حياة معفنة جدا ، وإن الشارع اللى ساكن فيه يظل شارع قذر أسفلته سيئ إن لم يكن مكسر والرتش والهدد حوالين بيته ، التشجير نادر لأنه هربان داخل الصحراء ، والزبالة بتترمى حواليه ، محتاج كمان يفهم انه بياكل أكل عادى فى احسن الاحوال واغلبه مش صحى وان الأكل بتاع عياله والتريتس بتاعتهم معفنه بتنفخهم وتخليهم obese زى الأطفال أبناء المدمنين وخاسرى الحظ بره و محتاج يعرف إن مدارسهم وحشة جدا وإن أى مدرسة حكومه فى بلد أوروبى نص نص أحسن منها بكتيروبالمجان ، محتاج يعرف إن سيارته عادية ممكن أى عامل نظافه بره يجيبها بمجهود شهرين تلاته وبالقسط المريح، وان ال Brands بتاعة الهدوم اللى بيلبسها وشايفها حاجه شيك ومدعاه للفخر وبيروحلها مولات هى براندات لعامة الناس بره وبأسعار اقل ومش مصحوب اقتنائها بأى احساس بالأهمية او الإشباع ، محتاج يعرف إنه بيصرف فلوس عشان يروح Public spaces هى متوفرة لعامة العامة وفقراء الفقراء فى أى بلد طبيعى ، محتاج يعرف انه شخص عادى جدا لو سافر بره وإن اللى بيسميه فيلا اسمه بره بيت وغالبية الناس عايشه فى بيوت ، محتاج يعرف ان شغله أقل من العادى وأن سبعين فى المية من التطبيقات المتطورة فى أى مجال مش موجودة فى مصر أصلا ولا دخلتها ولا عدت عليها والكلام ده لبتوع ال Corporate والمال تحديدا .
محتاج يعرف انه معفن وضئيل وعالمه محدود جدا وإن اى عامل يدوى بره حاله احسن منه انسانيا قبل ماليا ، والميزات اللى عنده فى مصر مش مصدرها أهميته هو بقدر ما مصدرها أن فيه ناس كتير أسفل منه فى الهرم الاجتماعى هو بيستغلها وبيحس بذاته فوقيها ، عشان كده بيبقى عنده شغاله تنضفله وبتاع ديلفرى يجيبله طلباته لحد بيته ، محتاج يعرف أنه مش عايز البلد تبقى احسن ولا حاجه ومش عايز الخير يعم على الجميع لأنه مبسوط كده وعارف أن لو الامور إتحسن وبقى فيه تكافؤ فرص فممكن يبقى ناس تزاحم ذاته محدوده الإمكانيات ، ذاته اللى خدت مكاسبها بحكم إن المنافسه العادلة مش موجودة .
محتاج يعرف انه لا مع تنمية ولا مع نمو وانه مخلوق مشوه لزمن خلق شرايح زى شرايحه شغاله سفرجية وشماشرجية لبيزنس الخليج وللشركات الدولية فى شكل حضورها المحدود فى سوق معفن زى سوقنا، ومحتاج يفهم هو بيحب ترامب ليه ، هو بيحبه عشان هو مثاله الاعلى اللى نفسه يشتغل عنده شماشيرجى او سفرجى او مدلك ويبقى واقف فى طابور التهليب .
انت محتاج يا معفن يللى جدك كان فلاح مش لابس لباس – أنت بتنكر ده بدل ما تفخر بأصلنا المتواضع كلنا كفلاحين سابقين – محتاج تعرف ان Dunkin Donuts اللى اخواتك وصحابك وقفوا عليه طابور وهو بيفتح فى مصر ده المحل بتاع القهوة اللى بيتلم عليه الناس ال Homeless بره لأنه بيقدم أردأ أنواع القهوة وأرخصها ، ومحتاج تعرف ان السوشى متلقح بره اى حد بيشتريه ومش محتاج تتصور جنبه وتنزل صورك معاه على انستجرام ومحتاج تعرف إن البيتزا مش بتتقطع بالشوكة والسكينة ومحتاج تعرف إن عادى الناس بتتكلم انجليزى بأكسنت لانك طلعت نزلت برضه انت مصرى وأسمر وفلاح ومقيح .
فأنت لا ناقة لك أو جمل فى ترامب أو غيره سوى أستعراض حقارتك مجانا على وسائل التواصل الاجتماعى !!
تأييد ترامب من قلب التجمع الخامس ، التريقة على سواد جلد ميشيل اوباما من صفحة الجيش المصرى و الخطاب المعادى للمهاجرين الأجانب فى أمريكا من ناس محليين بتحلم تكون مهاجرين اجانب ، الإنحطاط المجانى جدا والإنحياز لكل قبيح وردئ ووضيع بلا تمن او افق أو معنى، كل ده شجع الواحد انه يكتب ويتحرر من اى…
الوسوم والمفاتيح
أقباط أممية أنور السادات إسرائيل الأهلى الإخوان المسلمون الإسلاميون الإسماعيلى التطبيع التفويض الثورة الفلسطينية الثورة المصرية الجمهورية الجيش الربيع العربى الزمالك السيسى السينما المصرية الشيوعيون الصحوة الإسلامية الصين الطبقة الوسطى الفاشية الكورة المصرية المراجعة الوطنية المصرية الولايات المتحدة اليسار تاريخ العصامية والجربعة ترامب تيران وصنافير جمال عبد الناصر حرب أكتوبر حريق القاهرة حسنى مبارك دولة يوليو صلاح نصر فلسطين ماسبيرو مرأة مصر نسوية نوستالجيا هزيمة يونيو يناير
