أنور السادات .. جرائم وضحكات

فى ذكرى وفاته وفعاليات مهرجانات تمجيده ينبغى القول بأن أنور السادات كان واحد من أسوأ الحكام اللى عدوا على مصر ، وجرائمة كانت من النوع الكبير جدا ، صحيح هو فتح الدنيا شوية بعد الاستبداد الناصرى وخلى الناس تتنفس شوية بس ده كان لازم يحصل لأن الوضع مكنش مستحمل وكنا مهزومين والنظام نفسه ضعيف ومعندناش جيش والحالة كرب .

 السادات نجاحاته جت من فشل النظام نفسه وفشل طبيعته الاستبدادية ، نجاحاته جت لأنه مكنش محتكر السلطة تماما وكان بيشاركها مع ناس بتفهم شوية ، ومن هنا جت النجاحات اللى حصلت فى أكتوبر لأنه كان الى حد كبير مدى العيش الى خبازينه من العسكريين الأكفاء وعشان كده الأمور اتحركت لقدام شوية ، جزء كبير من نجاح اكتوبر النسبى والتحضير ليها كان جى من إن الدولة اليوليوية كانت مبطوطة شوية وبتسمع الاخرين سواء مدنيين او عسكريين .

إنما بعد كده ما شاء الله الغرور والكبر والاستبداد اشتغلوا تانى ورجعنا لجو الفرعنة ، فاتعمل إنفتاح إقتصادى كان شديد السوء والفساد ، لأنه لا فتح البلد ولا قفلها فترتب عليه إن حرامية الدولة بقم بيعملوا بيزنس ويحتكروا هم السوق ، الانفتاح ده كان الطور التانى من مرحلة اللصوص اللى طلعوا ايام عبد الناصر ومخبيين فلوسهم تحت البلاطة إنهم يطلعوا بقى الفلوس دى فى العلن ويشغلوها ، وبقى فيه ثنائية البيزنس والدولة اللى شغالة معانا الى الان .

 المرحوم برضه طلق علينا الجماعات الاسلامية واستثمر فى الطائفية وعمل فيها درويش ودولة العلم والايمان وأخلاق القرية وكبير العيلة وأكم من تصورات رجعية بندفع تمنها لحد دلوقتى ، وكان بيعمل كده بمنتهى الانتهازية وقصر النظر، وفى النهاية هم اللى قتلوه .

 المرحوم برضه راح عمل سلام منفرد مع إسرائيل كان متخيل أنه حيغير بيه وجه المنطقة ، وحيحول مصر الى إنها تبقى الشريك الرئيسى للأمريكان فى المنطقة مش اسرائيل ، فلقينا نفسنا معزولين تماما ، أه خدنا سينا ، بس مكنتش دى الحسبة ساعتها ، الحسبة ساعتها كانت إعادة ترتيب التحالفات فى المنطقة بحيث أن مصر تبقى تكون واحد ووراها اسرائيل وده طبعا محصلش ، وده كان تصور حالم جدا عند السادات وفيه غباء سياسى كبير ، حاول هو بعد كده يثبت صحة كلامه ويعمل مبادرات منفردة من نوع أنه يعادى الثورة الإيرانية أكتر من الأمريكان ويعادى السوفيت فى أفغانستان اكتر من الامريكان ، فده سبب إن الأمريكان نفسهم يتخنقوا منه ويعزلوه سياسيا بسبب مبادراته .

محدش بيتكلم خالص على اخر سنتين فى حكم السادات و اللى هم كانوا عبارة جنان رسمى لأنه  كان فيهم ماشى يردح ويشلق فى الداخل والخارج ويعمل احاديث تلفزيونية بالأربع ساعات يشرح فيها تاريخ مصر من وجهة نظره باعتباره كبير العيلة ، فى السنتين دول اتخانق مع وزير الدفاع أحمد بدوى  اللى طيارته لاحقا وقعت ومات ومعاه ربع المجلس العسكرى تقريبا و أتخانق مع البابا شنودة وعزله و أتخانق مع الصحفيين الاجانب لدرجة انه قال لصحفى اخرس لأضربك بالرصاص ، تقريبا أتخانق مع كل الناس ووصل بيه الأمر انه أعتقل كل رموز البلد من كل التيارات بما فيهم كتير من رجال الدولة نفسهم فى سبتمبر 1981  لدرجة خلت اغتياله حل لمشكلة ، وهو الرئيس اصلا اللى يوصل لمرحلة أنه يتقتل وسط جيشه داخل عرض عسكرى مؤمن من القوات المسلحة ما ده معناها انه كان واصل لحتة وحشة اوى اوى اوى.

انا طبعا بحب أنور السادات لأنه كان راجل دمه خفيف فعلا ، دمه خفيف بشكل استثنائى ، وكان وفى تماما للأيفيه ولو على حساب أى شيئ تانى لدرجة أنه كان بيقول فى خطبه النكت اللى بتطلع عليه لو كانت حلوة  ،  فالحقيقة أنا عندى ضعف شديد جدا قصاد أنى ببقى بكره واحد سياسيا كده وفى نفس الوقت بشوف خطبه وأضحك من قلبى ، السادات كان ممثل سياسي مسرحى حضوره مبهج فعلا وسخريته مميزة ,

 إنما السادات كان ديكتاتور وديكتاتور سيئ كمان ، راجل فاسد ومستبد وحكمه القصير كان حكم إشكالى جدا وودى البلد فى داهية زيادة ماهى كانت رايحة بسبب جمال عبد الناصر  اللى السادات كان خليفته ونائبه ومن نفس نظامه ومجموعته وشلته وكان صاحبه وحبيبه وكفاءة ، عشان بس خنافات الناصريين والساداتيين الماسخة السخيفة ، لأن دولة يوليو دولة واحدة .

 

اشترك فى القائمة البريدية

أقرأ سياسة الخصوصية الخاصة بنا لمزيدا من المعلومات

فى ذكرى وفاته وفعاليات مهرجانات تمجيده ينبغى القول بأن أنور السادات كان واحد من أسوأ الحكام اللى عدوا على مصر ، وجرائمة كانت من النوع الكبير جدا ، صحيح هو فتح الدنيا شوية بعد الاستبداد الناصرى وخلى الناس تتنفس شوية بس ده كان لازم يحصل لأن الوضع مكنش مستحمل وكنا مهزومين والنظام نفسه ضعيف ومعندناش…

أترك تعليق